" عجيب أننا لا نكاد نقترب من أي إنسان تمضي حياته بلا مشاكل درامية ظاهرة حتى نكشف داخله أعماقاً حزينة خائفة من المستقبل ؟ لقد أصبحت أشك في ان هذا الميل الغريزي للحزن داخلنا هو من ثمار تربية خاطئة في بيئات أسرية حزينة تستحيب لدواعي الحزن بأكثر مما تستجيب لدواعي السرور و تستغرب السعادة و تتوقع لها دائما نهايات مأساوية ... بل تتوجس من السرور خوفا مما سوف يليه من أحزان .
ألسنا جميعا شركاء بشكل أو بآخر في هذه النظرة الخائفة ؟ و ألسنا جميعاً شركاء في هذه الجريمة التي تسرق أيامنا بغير أن ندري و تبددها في المخاوف و الأحزان غير الجدية "
― عبد الوهاب مطاوع , هتاف المعذبين