Home > Author > Malak El Halabi >

" طريق الجًلجًلة

لم أكن يوماً راعياً ينزل من هضبة.
أنا كالمسيح، مشيت طريق الجلجلة.
أنا كالمسيح، ذهبت الى الصحراء للصوم أربعين يوماً.
وأربعين ليلة.
ونسيت من بعدها كيفية الأكل.
ونسيت من بعدها تناول البلح.

عندما التقيتك تراءى لي أنك تقود مواكب الملائكة.
تراءى لي ان وجه الله سيبان وأن رضوان يفتح لي باب
الجنة.
وها بوجه القمر يسود أمامي وها بيهوذا يضحك لي
مبتعداً.

أنا ما طلبت منك يوماً أن تنزلني من صليبي.
أنا ككل مسيح أعشق وأصون صليبي.
أنا ككل مسيح وجعي علة وجودي.

ما ام أطلبه ولم تبخل عنه هو غرز أشواك ورودك في عنقي.
كي أتذكر وجودك كلما رفعت برأسي نحو السماء.
كي أستشعر بالشمس تحرق خدودي امتداد
الشاطئ.
كي اغرق بعرقي المالح كلما هززت برأسي نحو الأسفل. "

Malak El Halabi ,


Image for Quotes

Malak El Halabi quote : طريق الجًلجًلة<br /><br />لم أكن يوماً راعياً ينزل من هضبة.<br />أنا كالمسيح، مشيت طريق الجلجلة.<br />أنا كالمسيح، ذهبت الى الصحراء للصوم أربعين يوماً.<br />وأربعين ليلة.<br />ونسيت من بعدها كيفية الأكل.<br />ونسيت من بعدها تناول البلح.<br /><br />عندما التقيتك تراءى لي أنك تقود مواكب الملائكة.<br />تراءى لي ان وجه الله سيبان وأن رضوان يفتح لي باب <br />الجنة.<br />وها بوجه القمر يسود أمامي وها بيهوذا يضحك لي <br />مبتعداً.<br /><br />أنا ما طلبت منك يوماً أن تنزلني من صليبي.<br />أنا ككل مسيح أعشق وأصون صليبي.<br />أنا ككل مسيح وجعي علة وجودي.<br /><br />ما ام أطلبه ولم تبخل عنه هو غرز أشواك ورودك في عنقي.<br />كي أتذكر وجودك كلما رفعت برأسي نحو السماء.<br />كي أستشعر بالشمس تحرق خدودي امتداد <br />الشاطئ.<br />كي اغرق بعرقي المالح كلما هززت برأسي نحو الأسفل.