Home > Author > Nikos Kazantzakis >

" انا استاذ القرية ٠ ‏واننى اكتب لاخبرك بالنبأ المؤسف وهو ان الكسى زوربا ، الذى كان يدير منجم منغنيز هنا قد توفى يوم الاحد الماضى فى الساعة السادسة مساء٠ ‏دعانى فى نزعة الاخير وقال لى : « تعال قربى يا استاذ ٠ ‏لدي صديق فى اليونان ٠ ‏حين أموت اكتب اليه وأخبره بموتى ٠ ‏وباننى ظللت مالكا لقواى العقلية حتى النهاية واننى كنت افكر فيه ٠ ‏وانني مهما كان ما فعلته فانني لست اسفا على شى، ٠ ‏قل له اننى ارجو له الخير وانه قد آ‏ن الأوان له ان يضع عقله فى رأسه ٠٠٠ ‏واذا جا، أ‏ي قس ليستمع الى اعترافي ويمنحنى الغفران قل لذاك القس انه يستطيع ان يكون فريد زمانه وانه يستطيع ان يمنحنى لعنته ! لقد فعلت هذا الشي، أو ذاك وأشياء اخرى فى حياتى لكننى لم أفعل الا القليل ٠ ‏الناس الذين يشبهوننى يجب ان يعيشوا الف سنة ٠ ‏عمت مساء»


اغمضت عيني واحسست بالدموع تتدحرج بطيثة ودافثة على خدي ٠ «‏مات ٠ ‏مات ٠٠٠٠ » ورحت اتمتم لنفسي ٠ « ‏راح زوربا ٠ ‏راح الى الابد ٠ ‏ماتت الضحكة ٠ ‏وانقطعت الاغنية ٠ ‏وتحطم السانتير وتوقفت الرقصة على حصى الشاطي، ٠ ‏والفم الذي كان لا يهدأ عن طرح الاسئلة اصبح الان مليئا بالتراب ٠٠ ‏ولن توجد أبدا بعد اليوم يد تلاطف الحجارة والبحر والخبز والنساء ٠٠٠» "

Nikos Kazantzakis , Report to Greco


Image for Quotes

Nikos Kazantzakis quote : انا استاذ القرية ٠ ‏واننى اكتب لاخبرك بالنبأ المؤسف وهو ان الكسى زوربا ، الذى كان يدير منجم منغنيز هنا قد توفى يوم الاحد الماضى فى الساعة السادسة مساء٠ ‏دعانى فى نزعة الاخير وقال لى : « تعال قربى يا استاذ ٠ ‏لدي صديق فى اليونان ٠ ‏حين أموت اكتب اليه وأخبره بموتى ٠ ‏وباننى ظللت مالكا لقواى العقلية حتى النهاية واننى كنت افكر فيه ٠ ‏وانني مهما كان ما فعلته فانني لست اسفا على شى، ٠ ‏قل له اننى ارجو له الخير وانه قد آ‏ن الأوان له ان يضع عقله فى رأسه ٠٠٠ ‏واذا جا، أ‏ي قس ليستمع الى اعترافي ويمنحنى الغفران قل لذاك القس انه يستطيع ان يكون فريد زمانه وانه يستطيع ان يمنحنى لعنته ! لقد فعلت هذا الشي، أو ذاك وأشياء اخرى فى حياتى لكننى لم أفعل الا القليل ٠ ‏الناس الذين يشبهوننى يجب ان يعيشوا الف سنة ٠ ‏عمت مساء»<br /><br /><br />اغمضت عيني واحسست بالدموع تتدحرج بطيثة ودافثة على خدي ٠ «‏مات ٠ ‏مات ٠٠٠٠ » ورحت اتمتم لنفسي ٠ « ‏راح زوربا ٠ ‏راح الى الابد ٠ ‏ماتت الضحكة ٠ ‏وانقطعت الاغنية ٠ ‏وتحطم السانتير وتوقفت الرقصة على حصى الشاطي، ٠ ‏والفم الذي كان لا يهدأ عن طرح الاسئلة اصبح الان مليئا بالتراب ٠٠ ‏ولن توجد أبدا بعد اليوم يد تلاطف الحجارة والبحر والخبز والنساء ٠٠٠»