-وماذا أصابك؟
-لا أستطيع النوم أو الأكل أو العمل. إنني أجوب الشوارع وأنا أتصارع.
- ومع من تتصارع؟
- مع الله. مع من غيره تتوقع مني أن أتصارع؟
أبقيته قربي شهراً. كلمته بلطف دائم. وأعطيته أعشاباً تنومه. وضعته في حانوت نجار لكي يتعلم صنعة. وكنا نخرج نتمشى معاً فأكلمه عن الله وكأن الله صديق أو جار يأتي إلينا في المساء ويجلس معنا على عتبة بيتنا لنتحدث. لم يكن هناك شيء صعب أو مؤثر في أحاديثنا. كنا نتحدث عن الطقس وحقول القمح وكروم العنب والفتيات اللواتي يذهبن إلى النبع. وفي نهاية الشهر شفي يسوع تماماً. لم يعد يتصارع مع الله . صار رجلاً مثل غيره من البشر. ورحل غلى الجليل ثم علمت فيما بعد أنه صار نجاراً عظيماً. أفضل نجار في الناصرة.
ونظر الراهب إلي ثم سألني: "هل تفهم؟ يسوع قد شفي وبدلاً من أن ينقذ العالم صار أفضل نجار في الناصرة. فما معنى المرض والعافية إذن؟"/>

Home > Author > Nikos Kazantzakis >

" رأيت نفسي حكيماً عظيماً في القدس. استطعت أن أشفي من أمراض عديدة مختلفة لكنني قبل كل شيء استطعت أن أخرج الشياطين من الممسوسين. صار الناس يجلبون إلي المرضى من كافة أنحاء فلسطين. وذات يوم وصلت مريم، زوجة يوسف، من الناصرة ومعها ابنها يسوع البالغ من العمر اثني عشر عاماً. وقعت على قدمي وصرخت باكية "أيها الحكيم الشهير اشفق علي واشف ابني . في داخله العديد من الشياطين" طلبت من الأبوين أن يخرجا وظللت وحيداً مع يسوع. ربت على كتفه وسألته: "ما الأمر يا بني؟ أين تشكو الألم؟" فأجاب وهو يشير إلى قلبه :"هنا.هنا"
-وماذا أصابك؟
-لا أستطيع النوم أو الأكل أو العمل. إنني أجوب الشوارع وأنا أتصارع.
- ومع من تتصارع؟
- مع الله. مع من غيره تتوقع مني أن أتصارع؟
أبقيته قربي شهراً. كلمته بلطف دائم. وأعطيته أعشاباً تنومه. وضعته في حانوت نجار لكي يتعلم صنعة. وكنا نخرج نتمشى معاً فأكلمه عن الله وكأن الله صديق أو جار يأتي إلينا في المساء ويجلس معنا على عتبة بيتنا لنتحدث. لم يكن هناك شيء صعب أو مؤثر في أحاديثنا. كنا نتحدث عن الطقس وحقول القمح وكروم العنب والفتيات اللواتي يذهبن إلى النبع. وفي نهاية الشهر شفي يسوع تماماً. لم يعد يتصارع مع الله . صار رجلاً مثل غيره من البشر. ورحل غلى الجليل ثم علمت فيما بعد أنه صار نجاراً عظيماً. أفضل نجار في الناصرة.
ونظر الراهب إلي ثم سألني: "هل تفهم؟ يسوع قد شفي وبدلاً من أن ينقذ العالم صار أفضل نجار في الناصرة. فما معنى المرض والعافية إذن؟ "

Nikos Kazantzakis , Report to Greco


Image for Quotes

Nikos Kazantzakis quote : رأيت نفسي حكيماً عظيماً في القدس. استطعت أن أشفي من أمراض عديدة مختلفة لكنني قبل كل شيء استطعت أن أخرج الشياطين من الممسوسين. صار الناس يجلبون إلي المرضى من كافة أنحاء فلسطين. وذات يوم وصلت مريم، زوجة يوسف، من الناصرة ومعها ابنها يسوع البالغ من العمر اثني عشر عاماً. وقعت على قدمي وصرخت باكية -وماذا أصابك؟
-لا أستطيع النوم أو الأكل أو العمل. إنني أجوب الشوارع وأنا أتصارع.
- ومع من تتصارع؟
- مع الله. مع من غيره تتوقع مني أن أتصارع؟
أبقيته قربي شهراً. كلمته بلطف دائم. وأعطيته أعشاباً تنومه. وضعته في حانوت نجار لكي يتعلم صنعة. وكنا نخرج نتمشى معاً فأكلمه عن الله وكأن الله صديق أو جار يأتي إلينا في المساء ويجلس معنا على عتبة بيتنا لنتحدث. لم يكن هناك شيء صعب أو مؤثر في أحاديثنا. كنا نتحدث عن الطقس وحقول القمح وكروم العنب والفتيات اللواتي يذهبن إلى النبع. وفي نهاية الشهر شفي يسوع تماماً. لم يعد يتصارع مع الله . صار رجلاً مثل غيره من البشر. ورحل غلى الجليل ثم علمت فيما بعد أنه صار نجاراً عظيماً. أفضل نجار في الناصرة.
ونظر الراهب إلي ثم سألني: "هل تفهم؟ يسوع قد شفي وبدلاً من أن ينقذ العالم صار أفضل نجار في الناصرة. فما معنى المرض والعافية إذن؟" style="width:100%;margin:20px 0;"/>