Home > Author > Orhan Pamuk >

" ما المتعة التي وجدتها في الرسم؟ هنا على كاتب المذكرات وقد بلغ الخمسين أن يضع مسافة ضئيلة بينه وبين الطفل الذي كان :

1- وجدت متعة في الرسم لأنه كان يسمح لي بخلق معجزات لحظية، قدرها كل من حولي. كنت أتطلع حتى قبل أن أنتهي من لوحتي، للمديح والحب الذي سوف تثيره، ومع تعمق هذا التوقع أصبح جزءًا من عملية الإبداع وجزءًا من متعته.

2- أصبحت يدي بعد وقت، ماهرة مثل عيني، لذا كنت أشعر حين أرسم شجرة جميلة جدًا، وكأن يدي تتحرك بدون توجيه. كنت أنظر باندهاش، وأنا أشاهد القلم الرصاص يعدو على الورقة، وكأن الرسم دليل على وجودٍ آخر، وكأن شخصًا آخر سكن جسدي، كان جزء آخر من عقلي، وأنا مندهش مما يفعل، توَّاق لأن أصبح مثله، مشغولًا بمعاينة تعريجات الأغصان ووضع الجبال والبنية ككل، مفكرًا في أنني أبدعت هذا المشهد على ورقة خالية. كان عقلي على طرف قلمي، يعمل قبل أن أفكر، ويستطيع في الوقت نفسه فحص ما رسمته. كان هذا البعد الثاني للإدراك، هذه القدرة على تحليل تقدمي، المتعة التي شعر بها هذا الفنان الصغير حين تطلع إلى اكتشاف شجاعته وحريته. كان القفز خارج نفسي، ومعرفة الشخص الثاني الذي يقيم داخلي، لتتبع خط التقسيم الذي ظهر حين انزلق القلم على الورقة، كطفل يتزلج على الجليد.

3- هذا التقسيم بين عقلي ويدي، الحاسة التي كانت تعمل بها يدي طوعًا، كان فيها شئ مشترك مع الإحساس بالهروب إلى عالم أحلامي حين يتوقف رأسي، لكن - بما لا يشبه الكائنات الخرافية في عالم الأحلام الغريب - لم أبذل أي مجهود لإخفاء لوحاتي. عرضتها، بدلًا من ذلك، على الجميع متوقعًا المديح ومستمتعًا به. كان معنى أن أرسم هو أن أجد عالمًا ثانيًا لم يكن وجود يسبب ارتباكًا.

4- إن الأشياء التي رسمتها، سواء كانت منزلًا أم شجرة أم سحابة خيالية، لها أساس في الواقع المادي. إذا رسمت منزلًا كنت أشعر أنه منزلي، شعرت أنني أمتلك كل ما أرسمه، وكان استكشاف هذا العالم، والعيش داخل ا "

Orhan Pamuk


Image for Quotes

Orhan Pamuk quote : ما المتعة التي وجدتها في الرسم؟ هنا على كاتب المذكرات وقد بلغ الخمسين أن يضع مسافة ضئيلة بينه وبين الطفل الذي كان :<br /><br />1- وجدت متعة في الرسم لأنه كان يسمح لي بخلق معجزات لحظية، قدرها كل من حولي. كنت أتطلع حتى قبل أن أنتهي من لوحتي، للمديح والحب الذي سوف تثيره، ومع تعمق هذا التوقع أصبح جزءًا من عملية الإبداع وجزءًا من متعته.<br /><br />2- أصبحت يدي بعد وقت، ماهرة مثل عيني، لذا كنت أشعر حين أرسم شجرة جميلة جدًا، وكأن يدي تتحرك بدون توجيه. كنت أنظر باندهاش، وأنا أشاهد القلم الرصاص يعدو على الورقة، وكأن الرسم دليل على وجودٍ آخر، وكأن شخصًا آخر سكن جسدي، كان جزء آخر من عقلي، وأنا مندهش مما يفعل، توَّاق لأن أصبح مثله، مشغولًا بمعاينة تعريجات الأغصان ووضع الجبال والبنية ككل، مفكرًا في أنني أبدعت هذا المشهد على ورقة خالية. كان عقلي على طرف قلمي، يعمل قبل أن أفكر، ويستطيع في الوقت نفسه فحص ما رسمته. كان هذا البعد الثاني للإدراك، هذه القدرة على تحليل تقدمي، المتعة التي شعر بها هذا الفنان الصغير حين تطلع إلى اكتشاف شجاعته وحريته. كان القفز خارج نفسي، ومعرفة الشخص الثاني الذي يقيم داخلي، لتتبع خط التقسيم الذي ظهر حين انزلق القلم على الورقة، كطفل يتزلج على الجليد. <br /><br />3- هذا التقسيم بين عقلي ويدي، الحاسة التي كانت تعمل بها يدي طوعًا، كان فيها شئ مشترك مع الإحساس بالهروب إلى عالم أحلامي حين يتوقف رأسي، لكن - بما لا يشبه الكائنات الخرافية في عالم الأحلام الغريب - لم أبذل أي مجهود لإخفاء لوحاتي. عرضتها، بدلًا من ذلك، على الجميع متوقعًا المديح ومستمتعًا به. كان معنى أن أرسم هو أن أجد عالمًا ثانيًا لم يكن وجود يسبب ارتباكًا.<br /><br />4- إن الأشياء التي رسمتها، سواء كانت منزلًا أم شجرة أم سحابة خيالية، لها أساس في الواقع المادي. إذا رسمت منزلًا كنت أشعر أنه منزلي، شعرت أنني أمتلك كل ما أرسمه، وكان استكشاف هذا العالم، والعيش داخل ا