Home > Author > Sadegh Hedayat >

" وَ فِي جزءٍ مِنَ البرنَامج كانَ مُطرِبُ شيكَاغُو الشهِيرْ يُغني Where Is My Silvia، و مِن شدَّةِ إنتشَائِي أغمضْتُ عيْنِي و أرهَفتُ السمْع. و مازَالَ صوتُه القَوِيُ الجذَاب يَرِنُ فِي أذُنِي، و أخذَتْ قاعةُ العرْضِ تَهْتز. و بَدَا لِي أنَهُ لاَ يجِبُ أنْ يَموتَ مطلقاً و لمْ أستطِعْ أنْ أصَدِقَ أنَ هذَا الصَوتَ قدْ يَصمُتُ فِي يومٍ مِنَ الأيَام. وَ كنْتُ قَد حَزِنتُ مِنْ غِنَائهِ الجمِيلْ فِي الوَقتِ الذِي تَلذَذْتُ بهِ، كانَت نَغماتُهُ و تَموُجَاتهُ تَجْعلُنِي أتخيَلُ أنَهم أتوْ بقوْسِ الكمَانِ و أخَذُو يُداعِبُون بهِ عرُوقِي و شرَايينِي، و أنَ جمِيعَ أوْصالِي إنْدمَجَت معَ النَغم، فَأخذتْ تَرتعِشُ و تَذْهبُ بي إلَى رَحلاَتٍ خيَاليّة. "

Sadegh Hedayat , مختارات من قصص صادق هدايت


Image for Quotes

Sadegh Hedayat quote : وَ فِي جزءٍ مِنَ البرنَامج كانَ مُطرِبُ شيكَاغُو الشهِيرْ يُغني Where Is My Silvia، و مِن شدَّةِ إنتشَائِي أغمضْتُ عيْنِي و أرهَفتُ السمْع. و مازَالَ صوتُه القَوِيُ الجذَاب يَرِنُ فِي أذُنِي، و أخذَتْ قاعةُ العرْضِ تَهْتز. و بَدَا لِي أنَهُ لاَ يجِبُ أنْ يَموتَ مطلقاً و لمْ أستطِعْ أنْ أصَدِقَ أنَ هذَا الصَوتَ قدْ يَصمُتُ فِي يومٍ مِنَ الأيَام. وَ كنْتُ قَد حَزِنتُ مِنْ غِنَائهِ الجمِيلْ فِي الوَقتِ الذِي تَلذَذْتُ بهِ، كانَت نَغماتُهُ و تَموُجَاتهُ تَجْعلُنِي أتخيَلُ أنَهم أتوْ بقوْسِ الكمَانِ و أخَذُو يُداعِبُون بهِ عرُوقِي و شرَايينِي، و أنَ جمِيعَ أوْصالِي إنْدمَجَت معَ النَغم، فَأخذتْ تَرتعِشُ و تَذْهبُ بي إلَى رَحلاَتٍ خيَاليّة.