Home > Author > Nikos Kazantzakis >

" كان العمال، واحداً بعد الآخر، يعرون ظهورهم ويمرون أمام صف الجنود بينما يضرب كل جندي بالسوط بأقصى ما يستطيع من قوة. كان الدم يتفجر وكان الألم أقسى من أن يحتمل. كثيرون عجزوا عن المرور أمام صف الجنود كله فتهالكوا. بعضهم مات.
وجاء دور زعيم العمال. خلع قميصه وعرى ظهره، ولكن قبل أن يبدأ نوبته انحنى إلى الأرض وقطف ورقة من العشب الطري وضعها بين أسنانه. ثم تقدم ليمر أمام صف الجنود بطيئاً ولكن منتصباً. وراحت السياط تنزل عليه بجنون، وتدفق الدم من جروحه لكنه لم يفتح فمه ولم يصدر عنه أي صوت. وصمم الجنود الساخطون على القضاء عليه. كان كل منهم يضربه ضربتين أو ثلاث ضربات. ولكنه لم يصدر عنه أي صوت. مر أمام الصف كله دون أن ينحني أو يئن . حين وصل إلى آخر الجنود أخرج ورقة العشب من بين أسنانه وأعطاها للجندي وقال له: خذ هذه لتتذكرني بها. انظر. إنني حتى لم أعضض عليها. اسمي ستالين "

Nikos Kazantzakis , Report to Greco


Image for Quotes

Nikos Kazantzakis quote : كان العمال، واحداً بعد الآخر، يعرون ظهورهم ويمرون أمام صف الجنود بينما يضرب كل جندي بالسوط بأقصى ما يستطيع من قوة. كان الدم يتفجر وكان الألم أقسى من أن يحتمل. كثيرون عجزوا عن المرور أمام صف الجنود كله فتهالكوا. بعضهم مات.<br />وجاء دور زعيم العمال. خلع قميصه وعرى ظهره، ولكن قبل أن يبدأ نوبته انحنى إلى الأرض وقطف ورقة من العشب الطري وضعها بين أسنانه. ثم تقدم ليمر أمام صف الجنود بطيئاً ولكن منتصباً. وراحت السياط تنزل عليه بجنون، وتدفق الدم من جروحه لكنه لم يفتح فمه ولم يصدر عنه أي صوت. وصمم الجنود الساخطون على القضاء عليه. كان كل منهم يضربه ضربتين أو ثلاث ضربات. ولكنه لم يصدر عنه أي صوت. مر أمام الصف كله دون أن ينحني أو يئن . حين وصل إلى آخر الجنود أخرج ورقة العشب من بين أسنانه وأعطاها للجندي وقال له: خذ هذه لتتذكرني بها. انظر. إنني حتى لم أعضض عليها. اسمي ستالين