Home > Author > Malak El Halabi >

" تراتيل على جسد فراشة

اغسلوه..
مدّدوه..
اغمضوه..
شيّعوه..
ودّعوه..
ودَعوني.

ممسكة تلك اليد الباردة..
أسرق ما تبقّى من حرارة هذا الكفّ.

دعوني.
أحتضن هذا الجسد الهامد..
أسرق من الموت تنهيدة.

فراشتي البيضاء سقطت،
أمام عتبة الدار
وأنا..
ما عاد بوسعي اكمال القصيدة..
ما عاد بوسعي اكمال القصيدة..

نوافذ الحيّ تركتها جميعها مشرّعة..
حتّى بوّابة الحديد تركتها مفتوحة..
اعتقدت انها قد تعود..
تلك الفراشة البيضاء..
فراشتي الوحيدة.
اعتقدت انني قد استيقظ مجدداً على رفرفتها..
واطفأ لها الشمعة كي لا تحترق في العشيّة..
ولكن فراشتي البيضاء سقطت،
امام عتبة الدار
وأنا..

أحرقت يومها،
حداداً عليها،
كلّ قصائدي الزهرية..
كلّ قصائدي الزهرية. "

Malak El Halabi ,


Image for Quotes

Malak El Halabi quote : تراتيل على جسد فراشة<br /><br />اغسلوه..<br />مدّدوه..<br />اغمضوه..<br />شيّعوه..<br />ودّعوه..<br />ودَعوني.<br /><br />ممسكة تلك اليد الباردة..<br />أسرق ما تبقّى من حرارة هذا الكفّ.<br /><br />دعوني.<br />أحتضن هذا الجسد الهامد..<br />أسرق من الموت تنهيدة.<br /><br />فراشتي البيضاء سقطت،<br />أمام عتبة الدار<br />وأنا..<br />ما عاد بوسعي اكمال القصيدة..<br />ما عاد بوسعي اكمال القصيدة..<br /><br />نوافذ الحيّ تركتها جميعها مشرّعة..<br />حتّى بوّابة الحديد تركتها مفتوحة..<br />اعتقدت انها قد تعود..<br />تلك الفراشة البيضاء..<br />فراشتي الوحيدة.<br />اعتقدت انني قد استيقظ مجدداً على رفرفتها..<br />واطفأ لها الشمعة كي لا تحترق في العشيّة..<br />ولكن فراشتي البيضاء سقطت، <br />امام عتبة الدار<br />وأنا..<br /><br />أحرقت يومها،<br />حداداً عليها، <br />كلّ قصائدي الزهرية..<br />كلّ قصائدي الزهرية.